قصة ” الأسد والجمل والغراب”

كان هناك غابة كبيرة يعيش بها مجموعة من الحيوانات وفي يوم من الأيام كان الأسد ملك الغابة يتجول في الغابة ومعه مجموعة من الأصدقاء وهم الفهد والغراب والذئب والذين كانوا دائماً في رفقة وخدمة الأسد، وقد رأى الأسد جمل على بعد مسافة من خارج الغابة وقد كان هذا الجمل قد ضل طريقة عن عشيرته وقد كان يبحث عن غذاء له، وقال لهم الأسد دعونا نذهب ونسأل هذا الجمل لماذا قد جاء إلى هنا، وقال به الغراب هذا الجمل ليس من حيوانات الغابة ويعد ضيف لدينا فأمر الأسد أصحابه أن يأتوا به إلى الغابة وأن يعطوه الأمان.

وقد ذهبوا بالفعل وقالوا للجمل ما أمرهم به الأسد وقد حضر الجمل معهم، وقد انحنى الجمل للأسد وقص له أنه قد ضل طريقة عن عشيرته وظل يمشي حتى وصل إلى هنا وقد رد عليه الأسد قائلاً:” انت هنا في مملكتي وفي رعايتي وسوف نريحك من الأعباء التي قد كنت تقوم بها في عشيرتك، كما أنك يمكنك أن تتغذى على العشب الأخضر الموجود هنا دون أي خوف أو تعب.

وقد قبل الجمل هذا العرض المغري وعاش كثيراً بينهم في أمان وسعادة ولكن بعد فترة قد أصيب الأسد بجروح خطيرة بعد معركة دامية مع فيل هائج، وأصبح الأسد لا يتحمل الوقوف على قدميه وبالتالي فقد القدرة على الصيد وقد أصابه الجوع وبدأ ينقص وزنه بصورة ملحوظة، وبدأ يشعر الأسد بالضعف والهزلان وباقي الحيوانات ايضاَ حيث أنهم كانوا يعتمدون على الأسد في الصيد، وفي يوم من الأيام امرهم الأسد بضرورة الحصول على فريسة لهم ولهم حيث انه لم يعد قادراً على الصيد.

ولكن لم ينجح الحيوانات في الحصول على فريسة للأسد، ولكن الذئب قد جاءته فكرة الخلاص من الجمل وتناول لحم فهو كبير وسيكفيهم لفترة، ولكن الغراب عارض وقال له أن الأسد قد امنه ولكن أكد له الذئب أنه سوف يؤثر على الأسد، وبالفعل ذهب الجميع إلى الأسد وقالوا لهم أنهم لم يجدوا الفريسة المناسبة له.

وقد انزعج الأسد كثيراً لهذا الأمر وقد فاتحه الذئب في شأن قتل الجمل وتناوله ولكن الأسد رفض واكد لهم أنه قد وعده بالعيش في سلام وأمان ولكن الذئب أكد للأسد أن الجمل هو من سيعرض نفسه للأسد من أجل أن يأكله وينقذنا جميعاً من الجوع ووافق الأسد على الفكرة.

وذهب الذئب إلى باقي الحيوانات وأعلن لهم أن الأسد مريض وضعيف وإذا مات لن تجد الحيوانات في الغابة أحد يحميهم وأنه يجب أن نسد دين الأسد ونقوم بعرض أنفسنا على الأسد من أجل الأكل وذلك من أجل أنقاذ الأسد وباقي الحيوانات من الهلاك ووافق الجميع على هذه الفكرة وذهبوا إلى الأسد وقد بدأ الغراب بعرض نفسه على الأسد ولكنه رفض، وهكذا كل حيوان بدأ بعرض نفسه على الأسد ولكن كان الأسد يرفض.

وقد جاء الآن دور الجمل ولكن عندما عرض نفسه على الأسد وافق ووافقت جميع الحيوانات.