قصة ” حجا والبيض”

كان يا مكان في راجل غلبان اسمه عم جحا، كان عم جحا يشتغل في الغابة حطاب أي أنه يقوم بقطع الخشب وبيعه كل يوم، ولكن جحا كان مكسبه قليل من هذا العمل وفي يوم من الأيام باع حجا الكثير من الحطب وكسب الكثير من الأموال، وذهب جحا بجميع النقود التي معه إلى زوجته وقال لها قد اتيت لك اليوم بنقود كثيرة ماذا تريدين؟ قالت له زوجته نفس اكل فراخ أو لحمة منذ زمن لم نأكلهم.

ذهب عم جحا إلى السوق من اجل شراء فراخ أو لحمة ونظر في السوق فوجد سيدة بتبيع فراخ وسألها جحا بكام هذه الفرخة؟ قالت له السيدة بدون نقود هي هدية مني لك ولكن بشرط عدم ذبحها واستفيد من بيضها، وأخذ جحا الفرخة وقد كان فرح جداً بها وذهب إلى زوجته وقال لها احنا نستفيد من البيض ولا نقوم بذبح الفرخة.

واثناء عمله في اليوم الثاني ذهبت زوجته تجري إليه وتقول له أنظر ماذا باضت الدجاجة أنها بيضة من ذهب! فرح حجا كثيراً بهذه البيضة وقام ببيعها وحصل على نقود كثيرة، وقد تكرر هذه الأمر كل يوم يأخذ حجا البيضة الذهب ويقوم ببيعها والاستفادة من النقود.

وفي يوم من الأيام قرر جحا أن يقوم بذبح هذه الدجاجة من أجل الاستفادة من البيض الموجود ببطنها ورفض أن ينتظر كل يوم من أجل الحصول على البيضة، وقد قام حجا فعلاً بذبح الفرخة وشق بطنها من أجل الحصول على البيض الذهبي ولكنه لم يجد أي بيض ذهبي بها، وحزن كثيراً هو وزوجته على هذه الفعلة وعرف جحا أن الطمع يقل ما جمع.