محطات من تراث دمشق العريق وتاريخها في ثقافي الميدان

يحمل تراث دمشق صفتي التنوع والفرادة بما فيها من أوابد وآثار وفلكلور وفنون ومطبخ ما أعطاه التميز على مستوى العالم.

هذه الجوانب وغيرها تطرقت لها ندوة أقامها المركز الثقافي العربي في الميدان بعنوان (تراث دمشق أصالة وحضارة) تحدثت فيها الباحثة جمانة الصالح عن عراقة تاريخ دمشق منذ عهد الرومان الذين صنفوها ضمن المدن العشر (الديكابوليس) فتمتعت بالحكم الذاتي مشيرة إلى أن وقوع المدينة على طريق الحرير القديم جعلها تنفتح على العديد من الحضارات وتجلى ذلك في العمارة والأزياء ما جعلها مطمعا للقوى الغازية ثم تطرقت إلى أسماء دمشق وميزات هذه الأسماء وإلى مطبخها الغني الفريد عالميا.

الحرفي هيثم طباخة صاحب البيت التراثي الدمشقي تحدث عن تجربته في توثيق تراث الفيحاء حيث حول بيته إلى متحف للمقتنيات والأدوات التراثية والمنحوتات الخشبية والأدوات المعدنية وأدوات المهن المختلفة والصور العتيقة ومجموعة كبيرة من العملات تعود لعصور عديدة.

وقدم الباحث محمد المصري لمحات عن تأثر المجتمع الدمشقي ببيئته وبالظروف التاريخية التي تعرضت لها المدينة ثم ألقى الشاعر عبد الرحيم الحلبي نصوصا من التراث الدمشقي ومنها أغان ومواويل مبينا أهميتها وتأثرها بالمجتمع وعاداته.

وقدمت فرقة سيف الدين الأمير للعراضة الشامية عددا من الأغاني الدمشقية التراثية حيث بين مديرها محمد صوان أن هذه الأغاني تحمل خصوصية لأنها تعبر عن معاني الشهامة والكرم والأخلاق الحميدة ما يعكس عمق انتماء دمشق للعروبة الحقيقية.

رئيس المركز الثقافي جمال الزعبي تحدث عن ترابط دمشق بخيالات الرحالة والشعراء الذين تغنوا بها منذ الشاعر المخضرم حسان بن ثابت وحتى نزار قباني وغيرهم من الشعراء ما يؤكد خصوصية هذه المدينة وما سكنها من جمال عبر العصور.

سانا