لافروف: ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب ووفاء النظام التركي بالتزاماته بموجب اتفاق سوتشي.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية غرينادا بيتر ديفيد في موسكو اليوم أن التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “جبهة النصرة” تسيطر على معظم مساحة إدلب وتواصل استفزازاتها واستهداف المدنيين ومواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم مبينا أنه لا يمكن السكوت عن ذلك.

وشدد لافروف على ضرورة تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب والقضاء على التنظيمات الإرهابية مطالبا النظام التركي بتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق.

ويؤكد اتفاق سوتشي ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية بكل أشكاله ومظاهره وهو جزء من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية العام 2017 وانطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وتحرير كل الأراضي السورية من الإرهاب ومن أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي.

لافروف: روسيا تنتظر رد واشنطن على مقترحاتها بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة النووية

في سياق آخر أعلن لافروف أن بلاده تنتظر الرد الأمريكي على مقترحاتها بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة النووية.

ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله اليوم خلال منتدى قراءات بريماكوف الدولي “من المهم للغاية أن تعمل روسيا والولايات المتحدة سوية للاستقرار وتتبنيا موقفا مشتركا على أعلى مستوى بخصوص عدم جواز الحرب النووية وعدم امكانية كسبها من أي طرف”.

واستذكر لافروف أن قادة الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة أدلوا في وقت واحد بتصريحات بهذا الشأن مرتين وقال “لا نفهم سبب استحالة إعادة تأكيد هذا الموقف في الظروف الحالية” مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين سبق وتحدث عن العواقب التي قد تؤدي إليها الخسارة الكاملة لأي قيود في مجال الأسلحة النووية.

ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة “تحاول ضمان المزايا الجيوسياسية أحادية الجانب والحفاظ على المركز الواحد لصنع القرار بموافقة أو دعم مباشر من حلفائها وتواصل توجيه ضربات قوية لهيكل الأمن الدولي الذي تشكل في نهاية الحرب العالمية الثانية” مضيفاً “إنهم يسعون إلى تدمير أو التحكم في أنظمة الحد من التسلح لمصالحهم ضيقة الأفق وإحداث الفوضى وإذكاء الصراعات في مناطق مختلفة من العالم”.

وكانت موسكو أكدت في نيسان الماضي أنه لا يوجد بديل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية باعتبار أنها أهم عنصر استراتيجي في بنية الأمن العالمي والاستقرار الاستراتيجي.

من جهة أخرى أعلن لافروف أن روسيا تعتبر إبرام معاهدة حول عدم الاعتداء بين إيران والدول العربية سيكون مفيدا وقال بهذا الصدد “إن اقتراح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مؤخراً بهذا الخصوص مفيد أيضاً”.

وأوضح لافروف أن روسيا اقترحت تطوير مفهوم ضمان الأمن في منطقة الخليج من خلال إقامة حوار بين دوله لكن لم يتم التوصل إلى موقف مشترك حتى الآن.

إلى ذلك أكد لافروف أن إيران لم تصل بعد إلى مستويات تخصيب اليورانيوم المشار إليها في الاتفاق النووي وقال “اتفق الوزراء الأوروبيون على أنه سيتم إنشاء آلية تتيح الحفاظ على المزايا الاقتصادية والتجارية لهذه الخطة بالنسبة لإيران دون مشاركة الولايات المتحدة.. واجتمعت الثلاثية الأوروبية مع الاتحاد الأوروبي ومع فديريكا موغريني على إعداد مثل هذه الآلية”.

وأضاف لافروف “علاوة على ذلك وكما فهمنا على الأقل كان من الواضح لنا أن الآلية سيتم إعدادها مع توقع أن تستخدمها جميع الدول التي تتعامل مع إيران وإلا فإنها ستكون معيبة”.

يذكر أن منتدى قراءات بريماكوف لعام 2019 يكرس للاحتفال بالذكرى التسعين لميلاد الدبلوماسي الروسي وزير الخارجية ورئيس الوزراء الراحل يفغيني بريماكوف.

سانا