ما هي الصفقة الممكنة بين روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل حول إيران وسوريا؟

تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا رينوتشنوفا وإيفان أباكوموف، في “فزغلياد”، حول تسريب في صحيفة لندنية عن صفقة أمريكية إسرائيلية مع روسيا حول سوريا.

وجاء في المقال: توقعت مصادر صحيفة الشرق الأوسط أن تعرض الولايات المتحدة وإسرائيل على روسيا صفقة بشأن سوريا في اجتماع ثلاثي مرتقب في القدس. نشير، حالا، إلى أن الحديث حتى الآن يدور فقط عن تسريب معلومة للصحيفة السعودية التي مقرها لندن.

فكما لو أنهم سيعرضون على موسكو أن تتخذ إجراءات للحد من نفوذ إيران في سوريا، مقابل رفع العقوبات المفروضة على “نظام بشار الأسد”، والاعتراف بشرعيته.

وفي الصدد، قال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، أليكسي تشيبا، لـ”فزغلياد”: “إيران بلد مستقل، ولا يمكننا التأثير عليه إلا عبر احترامنا لدولتنا وثقتنا فيها. يمكننا العمل كضامن”.

كما أكد المستشرق الروسي سعيد غفوروف، للصحيفة، أن ترامب لا مصلحة له في إيصال الأمر مع إيران إلى صدام عسكري مسلح. فقال: “من المهم بالنسبة لترامب أن يلعب دور صانع سلام، أي الرجل الذي حال دون دخول الولايات المتحدة في حرب، من جهة، ودور المنتصر، من جهة أخرى”.

وأضاف أن طهران ربما تكون مهتمة بالوساطة الروسية. ووفقا له، ففي طهران يدركون أن إيران، كطرف في المفاوضات غير مقبولة بالنسبة لكثيرين، وبالتالي فهم يتصرفون وفق منطق: دعوا الروس يلعبون دور الوسيط، وسوف نساعدهم”.

من الناحية النظرية، يمكن لإيران تقديم تنازلات. فقد أوضحت الجمهورية الإسلامية أن وجودها العسكري في سوريا ليس غاية في حد ذاته. فالزعماء الإيرانيون، “لا يريدون لعب الدور الأول في التسوية السورية. مصالحهم اقتصادية في المقام الأول”، وفقا لغفوروف.

وهناك من يرى أن اتفاق واشنطن وموسكو وطهران ممكن من الناحية النظرية. وهنا نعود إلى التذكير بأننا نتعاطى مع مجرد تسريب في صحيفة سعودية، لذلك، يتعامل عدد من المراقبين بحذر مع الخبر. فقد قال الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية “ناتيف”، ياكوف كيدمي، لـ”فزغلياد”: “كقاعدة عامة، هذه رسائل مضللة أو هي أخبار متخيلة، ونادراً ما تتوافق مع الواقع”.

مو