واشنطن وموسكو تجتمعان في القدس المحتلة لإجراء مباحثات هامة عن سورية والمنطقة

تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر أكوبوف، في “فزغلياد”، حول اجتماعات روسية أمريكية تتوخى منها واشنطن مساعدة موسكو في تمرير “صفقة القرن”.
وجاء في المقال: سوف يشهد شهر يونيو مباحثات روسية أمريكية هامة. فبالإضافة إلى الاجتماع مع بوتين الذي أعلنه ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان، سيكون هناك اجتماع لـ “ممثليهما الخاصين”، بولتون وباتروشيف. هذا هو الاجتماع الثالث بينهما خلال الأشهر العشرة الماضية، وسوف يعقد في القدس.
اختيار الموقع، لم يأت صدفة. فهذه المرة لن يناقش باتروشيف وبولتون القضايا الدولية الرئيسية فقط، إنما والقضايا الإقليمية، أي قضايا الأمن في الشرق الأوسط. وليس بشكل ثنائي، إنما سينضم إليهما رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل، مئير بن شبات.
الاجتماع الجديد، مهم بالدرجة الأولى بوصفه عنصرا في العلاقات الأمريكية الروسية و “اللعبة الكبيرة” بين ترامب وبوتين. فحاليا، يشكل لقاء بولتون وباتروشيف قناة رئيسية للمباحثات بين موسكو وواشنطن.
يستعد ترامب للإعلان عن خطته للتسوية السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد كانت الوثيقة جاهزة للإعلان في أبريل، لكن نشرها لا يزال مؤجلا. وعلى الأرجح، سيتم نشر الخطة في شهر يوليو. وفي اجتماع بولتون وباتروشيف، يمكن أن يتم عرضها على الجانب الروسي ومحاولة إقناع روسيا بدعمها (وهو ما يريده ترامب، جدا)،أو على الأقل عدم الوقوف ضدها.
ولكن، بناء على ما سرب حول محتوى “خطة ترامب”، سيكون على روسيا مراقبة الغضب الذي ستواجه به الخطة في إسرائيل وفي العالم العربي. فمع أن الخطة مربحة جدا للدولة اليهودية، إلا أن النخب الحالية ليست في وضع يؤهلها لقبولها. فوضع القدس مسألة مبدئية، ليس فقط لليهود، إنما وللعرب. يخطط ترامب لتقسيمها بين إسرائيل وفلسطين، وإعطاء الثانية الضواحي العربية فقط، ووضع المدينة القديمة في هيكل منفصل، تحت إدارة مشتركة وإشراف دولي.
وعلى الرغم من أن بلدنا مهتم بحل النزاع المستمر منذ 70 عاما، فلن يلعب أحد لخدمة ترامب وحملته.. أما إذا حظيت خطته بدعم جزء ملموس من الفلسطينيين والعرب وبفرصة لتحقيقها، فإن موسكو، بالطبع، ستساعد بالممكن وتدعمها.
صحيفة “فزغلياد”- بيوتر أكوبوف