فلاحو دير الزور يبدؤون حصاد محاصيل القمح والشعير

يبشر موسم القمح والشعير في دير الزور هذا العام بغلال وفيرة مع بدء فلاحي المحافظة بحصادها من حقولهم بمساحاتها الواسعة الممتدة على ضفتي نهر الفرات.

الفلاحون الذين حرموا لسنوات من أرضهم ومحاصيلهم ناهيك عن سرقة أدوات الزراعة خاصتهم من قبل إرهابيي “داعش” عادوا اليوم وبقوة بالتوازي مع إعادة تأهيل وإصلاح البنى التحتية في قطاع الري والمشاريع المائية وعودة عشرات الآلاف من أهالي المحافظة إلى مناطقهم التواقين لإعادة ألق الحياة مجددا في أرض الخير.

كاميرا سانا رافقت الفلاحين في عدد من الحقول بريف المحافظة الغربي ورصدت عمليات الحصاد حيث يشير الفلاح حميد الحسين إلى أن الموسم الحالي جيد وإنتاجه وفير وهي نتيجة طبيعية لما قدمته الحكومة من تسهيلات ودعم للفلاحين إضافة إلى الأمطار الوفيرة التي هطلت هذا العام مبينا أن محصول الشعير سيتم تسليمه لمؤسسة الأعلاف ومحصول القمح لمركز مؤسسة الحبوب.

من جانبها تعبر أم رامي عن سعادتها البالغة برؤية المحصول وهو في مرحلة الحصاد لافتة إلى أن “حالة الأمن والأمان التي تشهدها المحافظة نتيجة بطولات رجال الجيش العربي السوري الذين حرروها من الإرهاب ساهمت في عودة الحركة الزراعية ولا سيما مع عودة الفلاحين إلى منازلهم وقراهم وحقولهم”.

ويلفت الفلاح إبراهيم السلامة إلى أن “الموسم الحالي استثنائي في كل شيء ومبشر بالخير والإنتاج الوفير وذلك لتوافر مقومات نجاح العملية الزراعية ولا سيما البذار والوقود وربط الجمعيات الزراعية بالشبكة الكهربائية وتأمين الري عبر الكهرباء ما ساهم في توفير الجهد والتكاليف على الفلاحين”.

ويؤكد رئيس اتحاد فلاحي دير الزور خزان السهو أن الجهود الكبيرة التي قدمتها الحكومة لإعادة الحياة الى محافظة دير الزور وتطهيرها من الإرهاب بفضل أبطال الجيش ومساعدة الأهالي والفلاحين للعودة إلى منازلهم وأراضيهم وزراعتها زادت من جودة العملية الزراعية التي تبشر بموسم جيد هذا العام.

ويبين السهو أن “كميات الأمطار الهاطلة وتوفير مستلزمات الإنتاج ساهمت في زيادة المساحات المزروعة بالحبوب والتي وصلت هذا العام إلى 47500 هكتار من القمح يقدر إنتاجها بنحو 120 ألف طن بينما تبلغ المساحة المزروعة بالشعير نحو 14500 هكتار يتوقع أن تنتج أكثر من 36 ألف طن”.

وينوه السهو بالتسهيلات التي تم تقديمها للفلاحين لتأمين مستلزمات الإنتاج ومنها “البذار والسماد والمحروقات إضافة إلى تسهيلات استلام وتسويق المحصول من خلال توفير أكياس الخيش” داعيا جميع الفلاحين إلى الإسراع في توريد محصولهم إلى مراكز الحبوب مبينا أن عملية صرف أثمان المحاصيل ستكون ميسرة في المصرف الزراعي.

وتراجع إنتاج دير الزور الزراعي بشكل حاد خلال السنوات السابقة نتيجة اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي على الفلاحين وتهجيره معظم سكان الأرياف وسرقة المخازين والمحاصيل وإحراق بعضها وتدمير قنوات الري ومصادر المياه ما أدى إلى خروج الأراضي الزراعية من دورة الإنتاج ونفوق الحيوانات إلى جانب قيامه بسرقة المئات من قطعان الماشية والأبقار.

سانا