اصدقاء سوريا :حوار شامل مع الدكتورة رغداء الاحمد (الجزء الثاني)

الجزء الثاني من الحوار الدكتوره رغده الأحمد (المحلل السياسي والباحثه في قضايا المجتمع )

في عام ٢٠١١ برزت وجوه متعدده وعلت أصوات تسخر على الشاشات من تسمية ما بدا حينها بالمؤامرة، كيف كان المشهد من وجهة نظركم ؟

للعلم هناك أكثر من سبعين ألف هيئه تتوزع بين مدرسة وجامع ومعهد وتجمع وإعلام وموقع تبحث وتسجد للفكر الوهابي والجامعة العبرية الإسلامية في دولة الكيان الصهيوني مثالا صريحا،(كيف سيسودوا في العالم؟؟؟) إن آلاف مؤلفه من الشباب الأجانب كانوا يستاضفون عمرة أو حجا مقابل أن يتم التعامل معهم فيما بعد (في مرحلة تحضيرية لاستخدامهم لبث سموم الفكر التكفيري(الرافض للآخر )هذه هي المدرسه الوهابية التي باتت معروفه للجميع(هي صنيعة الصهيونيه العالمية ) هناك بند ب سايكس بيكو يقول: بعد مائة عام نحتاج إلى إعادة تقييم بمعنى أنه من الممكن أن نكتفي ب سايكس بيكو وقد لانكتفي و هذا ما حصل لقد اختلف الأمر منذ عام ١٩١٥ حتى الآن،إن الهدف الأبعد الغير منظور عند البعض هو تمزيق الدول المحيطه بالكيان الإسرائيلي إلى مجموعة دويلات صغيرة متناحره متقاتلة فقيرة وضعيفة. وبنفس الوقت غرسوا النزاع الطائفي وغزوه لخدمتهم مستقبلا اي لجعل الكيان الإسرائيلي دولة تسود على المنطقة بأكملها،لذلك كان التطبيع بداية سرا اما الآن فقد ظهر إلى العلن بل ويتبارون فيه !!!
بلاد الشام بما فيها فلسطين وشرق الأردن ولبنان كانت مهد البشريه ومهد الديانات وهذه حقيقة لا يستطيع أحدا نكرانها،بلد عمره عشرة آلاف سنه لابد للإنسان فيه إلا أن يكون مثقفا منفتحا يعرف كيف يحترم الآخر لماذا؟؟لأن جميع البشر مرت من هنا ،تركوا آثارا وثقافات.

كان الموقف العربي الرسمي متخاذلا، الآن وبعد أن اكتمل المشهد ، كيف توصفين التعامل مع السوري الذي هرب من الحرب ليستغيث باشقائه ؟

إن ما حصل لبلدنا لم يعد يحتمل منا المجامله ولا المسايرة،لأن الموضوع أصبح قضية وجود، فسوريا دائما كان حضنها مغتوحا ويداها ممدودتان للاشقاء. وسوريا للعلم كانت الدولة الرابعة عالميا لاستيعاب المهجرين واللاجئين من كل أرجاء العالم دون أن تنعت اي شخص بصفة مهجر أو لاجئ،وكل ذلك دون أن تكون قد وقعت على اتفاقية الهجرة ولم تستضيف الصومالي ولا العراقي ولا الكويتي ضمن خيام لقد عاشوا في منازل السوريين . ا
انا شخصيا كنت مشرفه على اثنا عشر مركزا عاما سنة ٢٠٠٦ لقد دخل ستة مائة واثنان و ثلاثون ألف لبناني إلى سوريا كان مائة وثلاثة وسبعون ألف من نزلاء الفنادق ولنفترض أن نصفهم قد استأجر منزلا ،فكل العدد المتبقي أقام مع السوريين في منازلهم ،سوريا بلد لكل العرب وهي تنفرد بأمور كثيرة بهذا الخصوص والجميع يعرفها

وكيف ترين المشهد الكردي اليوم في سوريا؟

لقد هرب الأكراد من الإحتلال العثماني وكل من له جذور في سوريا منح الهوية السورية وبعضهم تزوج من سورية والبعض الآخر كان وجوده مؤقت وله صلات خاصه مع الخارج اوضحها صلات القرابة،إن تمركزهم في القامشلي وعين العرب لم يكن عبثيا،لقد كان مدروسا وضمن خريطه بعيدة المدى وضعها الكيان الصهيوني وهذه حقيقة ذكرها التاريخ والمستقبل سوف يؤكدها .

فالانفصاليين الذين يطالبون بدولة مستقلة أين كانت دولتهم سابقا؟!

لقد ارادوا أن يعيدواالسيناريو الذي فعلوه مع البرزاني في أربيل فلو أتيح لهم (اقصد في سوريا) لأن غايتهم فصل الحدود وفصل العلاقه مابين إيران والعراق وسوريا ولبنان لأن الطريق الذي يمر من هذه الدول يتجه نحو آسيا والصين وبالتالي نحن أمام طريق حرير جديد. وهذا الطريق هو الذي سينقذ العالم.
فعندما طرح السيد الرئيس فكرة البحار الخمسة جن جنونهم لأن قناة السويس سوف تتاذى والبضاعه التي ستخرج من الصين أو من روسيا سوف تصل إلى أوربا على الهادىء والمتوسط وقناة السويس والأحمر سوف يختصر طريقها كثيرا من البحر الأسود إلى الميناء السوري مباشرة اي أن المسافة سوف تختصر إلى العشر وبالتالي سوف ينخفض سعر التكلفه.
فهم أمام غزو بضائعي وغزو بشري فني _تقني وهذا لايناسبهم. ف روسيا والصين وسوريا والهند وباكستان مستقبلا(دول البريكس ) ودول امريكا اللاتينية من جهة اخرى مما يعني أن الولايات المتحدة سوف تتاذى لذلك استقتلت في سبيل تدمير هذا المشروع.
لقد توقف قليلا ودفعها ثمنه دما لكنه الآن عائد من جديد .

فلو لم نكن بالأصل أقوياء لما وقف إلى جانبنا أحد وهذا بالدليل القاطع. فبعض الدول العربية سقطت بسرعه لأنها منهارة من الداخل(ليبيا و بغداد )مثالا ففي العراق دخل أكثر من ثلاثة عشر ألف يهودي إلى بغداد تحت اسم الاستشراق والبحث والسياحة وكان عملهم الحقيقي هو البحث عن الآثار التي تم ترحيلها إلى خارج العراق والبحث عن النفط.
فالولايات المتحدة الأمريكيه وجهت رادارها نحو الشعب العراقي بينما كان هؤلاء منتشرون في الأراضي العراقية يتابعون عملهم .

للحديث بقيه

المحاور:سناء زعير