أتساءل أحيانا أمام كل هاته الصراعات و حمام الدماء الذي لا يزال موجود في الارض و هذا طبعا ما قالته الملائكة اتجعل فيها من يسفك الدماء و كأنما الانسان خلق من اجل الدماء لكن الله في كتابه العزيز أجاب الملائكة بأن علم أدم اسماء عجزت الملائكة عن تعلمها يعنى هدف الله من خلق البشر كان واضح و هو العلم و الإبتكار و الإنجاز حتى أن الملائكة سجدت لهذا المخلوق الذي هو بإمكانه التعلم لأن الله أعطاه عقل يدرك و يفهم و يتعلم
لكن هيهات على البشر المنمطين لا يتحركون و لا يتقدمون خطوة للإمام كلهم اصبحوا يفتون حرام حلال حرام حلال حرام حلال و كلهم دعاة لو كان الله خلقكم فقط من اجل العبادة و التحليل و التحريم و الفتاوى لكان اكتفى فقط بالملائكة لأن هدف الله من خلق الملائكة العبادة لكن البشر خلقكم من أجل كل شئ من اجل العمل و العلم و الابتكار
أسأل نفسي لما لا يرسل الله لنا نبي اخر يجيب هؤلاء البشر و يرشدهم لانهم ضاعوا كثيرا لكن الله قال ان بعد النبي محمد خاتم الأنبياء لن يرسل اي نبي اخر لأن الانبياء علماء اتقنوا كل شئ العلم و العبادة و التعقل و الاحترام فكيف سينزلهم الله مجددا و هو يحبهم كثيرا الى هاته الأرض التي صارت مليئة بالشياطين و الابالسة منذ متى كانت الشياطين مطيعة لله و الان يتراقصون كثيرا و يرقصون العالم على ألحانهم السخيفة و كل يوم سخافة اكثر يوم جهاد و معسكرات و مذابح بشرية ثم يبهروننا أن الاسلام قال هكذا
الإسلام اثبتم فعلا أنه صعب جدا على عقولكم الصغيرة التي لا تستوعب هذا البحر من العلم و لغته العربية الفصحى التى أذهلت حتى شعراء الجاهلية صعبة على عقولكم فلتفهموا المغزى و الهدف من هاته اللغة التى أذهلت الكتاب و الشعراء و العلماء لغة جمعت بين جمالية الكلام و الفصاحة و العلم و التعقل لكن كالعادة احفاد أبو جهل اعجزتهم هاته الفصاحة حتى انهم فهموا كل شئ بنقيضه و لازالوا يتجادلون الى يوم يبعثون لكن فعلا الاسلام صعب على عقولهم
كاتبة تونسية
