الخارجية الإيرانية: سننسحب من الاتفاق النووي على مراحل

صرحت الخارجية الإيرانية، بعد ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض حزمة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية، بأنها تنوي الانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح تلفزيوني : “طرحنا على الأجندة الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيجري الخروج منها على مراحل”.

وأوضح عراقجي أن إدراج الانسحاب من الاتفاق على مراحل، لا يمثل نقض الاتفاق النووي، وأضاف أن القرار يعني الاستفادة من أدوات داخل الصفقة لتوفير مصالح إيران ولا يعني ذلك الخروج الحتمي منها.

وشدد على أن إيران مستعدة في الوقت نفسه للعودة إلى المرحلة السابقة، فيما لو نفذت الأطراف الأخرى تعهداتها.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني: “ترامب أوجد في البداية ظروفا لنخرج نحن من الاتفاق النووي، إلا أن ايران واجهت هذا التحرك بحكمة”.

وأضاف أن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي عقدت 4 جلسات بطلب من الجمهورية الإسلامية، وتعهدت الدول المتبقية في الاتفاق، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالوصول إلى سبل عملية في 11 مجالا مختلفا.

وتابع عراقجي حديثه قائلا: “الأوروبيون تحركوا ببطء في هذا المسار، سواء لم يريدوا أو لم يستطيعوا، ولا فرق في ذلك بالنسبة لنا، وقد مددوا المهلة التي طلبوها لهذا الغرض مرارا”.

وأردف عراقجي: “لا يمكن لأي دولة أن تتهم إيران بالخروج من الاتفاق النووي أو نقضه لأن جميع إجراءات إيران، ومنها التي أعلنت اليوم، هي من ضمن بنود الاتفاق”.

وتابع المسؤول: “نؤكد أن إعادة قرارات مجلس الأمن ضد إيران، هي خط أحمر، وإذا ما قاموا بذلك فإن الاتفاق النووي يعتبر منتهيا”.

أصدر الرئيس الأمريكي مرسوما تنفيذيا يفرض بموجبه عقوبات جديدة على إيران، تستهدف قطاع المعادن للجمهورية الإسلامية.

وقال البيت الأبيض إن العقوبات تهدف إلى حرمان إيران من عائداتها من تصدير المعادن، والتي يمكن أن تستخدمها طهران لتمويل برنامجها النووي، ويسمح المرسوم بتطبيق هذه الإجراءات على مؤسسات مالية أجنبية تتعامل مع قطاع المعادن الإيراني.

ويشهد التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصعيدا ملموسا مستمرا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، الخروج من الصفقة النووية، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران، مع تطبيق إجراءات تقييدية جديدة، رغم معارضة الأطراف الأخرى في الاتفاق لهذه الخطوة، فيما رحبت بهذه الخطوة السعودية، التي تعد إيران أكبر عدو لها في المنطقة.

وفي وقت سابق من اليوم، الذي يصادف مرور سنة كاملة على الانسحاب الأمريكي من الصفقة، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده توقف تطبيق بعض التزاماتها في إطار الاتفاق، والتي تصفها الجمهورية الإسلامية بالطوعية وتخص احتياطاتها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

المصدر: وكالات