Home مجتمع انتبهوا لابنائكم

انتبهوا لابنائكم

ماذا لو تحولت المقاهي إلى أماكن لا تقدم إلا المشروبات الصحيه واطباقا من الكتب أو المجلات،هل سيبقى الشباب من روادها؟…
ماذا لوكان في كل منطقة هيئه تعنى بالشباب وتهتم بمشاكلهم الاجتماعيه والنفسية وغيرها،او أنشأت هيئات يستطيع الشباب من خلالها إثبات وجودهم في كافة الميادين العلميه و الاجتماعيه وحتى السياسيه    …. هي مجموعة اسئله ربما قابلها البعض بالسخرية أو رآها وهما. ولاملامه في ذلك فالفساد والانحلال بكل ابعاده وعلى كافة المستويات يلازم جيل الشباب وأقصد الجنسين طبعا ومسبباته لا تخفى،فالعولمه وما صاحبها من انفلات للمواقع الهابطة والأفلام الإباحية وتجمع الشباب في المقاهي والنرجيله أضف إلى ذلك تفشي البطاله والخوف  نعم الخوف من المستقبل والهروب من الواقع من خلال انتشار ظاهرة المخدرات وتفشيها بين شبان صغار تسهل السيطره عليهم كل هذه مظاهر تشكل غلاف المجتمعات الحاليه عموما لكن الاسوء دائما يلازم شباب المجتمعات الفقيره أو ما يسمى العالم الثالث.
 كنت مع مجموعة الجالسين في السرفيس الذي يوصلني إلى عملي حين صادف جلوسي مواجهة لثلاثة شبان صغار (اول ثانوي)حسب ماعلمت من حديثهم وبالتغاصيل أنهم ذاهبون باتجاه منطقة الغحامه
   ،لماذا؟
ما دام مكانهم الطبيعي في هذا الوقت هو المدرسه ،بإمكانكم أن تتوقعوا.
احدهم كان خائفا أن يكتشف أمره امام ذويه لانه  اليوم المقرر لاستلام (الجلاء) نتائج الفصل الأول ولابد أن امه سوف تسأله عنه،
بالطبع كان الحل موجودا لدى الشابين الآخرين-توشوشوا-  واتفقوا  ولا يكاد يخلو يوما من رؤيتي لآخرين صباحا وهم يستمتعون بالسجائر بينما كتبهم ودفاترهم مرتاحه في محافظهم وأمهاتهم تدعو لهم بالنجاح  إلى أين المسير  ؟
اعتقد اننا سنصبح خلال سنوات امام ظواهر أكثر رعبا وأكثر انحلال إن لم يتخذ اي اجراء وعلى أعلى  المستويات.في الواقع الأمر مرعب ومخيف للغايه انتبهوا لابنائكم  كتحصين ذاتي لأن اللون في الأفق قاتم.
سناء زعير
آخر الأخبار