“لغز” بشري يقتل قردة الشمبانزي

لغز” بشري يقتل قردة الشمبانزي

اكتشف الباحثون تفشي فيروسات بشرية تقتل قرود الشمبانزي في أوغندا.

 

وبعد أقل من عامين من أول تقرير عن الشمبانزي البري في أوغندا وموته بسبب فيروس “نزلات البرد”، كشفت الدراسة الجديدة فيروسين آخرين من أصل بشري، لدى مجموعات الشمبانزي في الغابة نفسها.

 

ويقول الباحثون إن التفشي الجديد للفيروسات تزامن مع واحد مميت، وقد أثر هذا التفشي للفيروسات على مجتمعات قردة الشمبانزي المختلفة في الغابة نفسها وفي الوقت نفسه، بين ديسمبر 2016 وفبراير 2017.

 

وسجلت مجموعة مكونة من 205 قردة شمبانزي تعرف باسم “Ngogo”، في محمية كيبل الوطنية في أوغندا، ضررا شديدا، حيث يعاني ما يقارب 44% منها من أمراض تنفسية، وتوفي 25 قردا من هذه المجموعة أثناء تفشي الفيروسات.

 

أما المجموعة الأخرى من الشمبانزي، المعروفة باسم “Kanyawara”، وتتألف من 55 حيوانا، فقد شهدت انتشارا واسعا للفيروسات، حيث أن أكثر من 69% من الحيوانات تأثرت بأمراض الجهاز التنفسي، وعلى عكس مجموعة “Ngogo”، فإنه لم يمت أي حيوان بسبب هذه الأمراض في مجموعة “Kanyawara”.

 

وقال توني غولدبرغ، الأستاذ في جامعة ويسكونسن ماديسون: “هذه الفيروسات بشرية شائعة جدا وتنتشر في جميع أنحاء العالم وتسبب الزكام لدى الأطفال”، وأوضح أنها لا تعد مؤذية جدا في البشر ما لم يكن المريض يعاني من الربو أو أي حالات كامنة أخرى، لكنها “في الشمبانزي، كانت أكثر فتكا”.

 

وصرح غولدبرغ قائلا: “من المفزع أن نشاهد هذه الحيوانات تعاني، ليس فقط من المرض ولكن أيضا من الحزن على فقدان أفراد من مجتمعها”.

 

ويعتقد فريق البحث أن الفيروسات دخلت إلى المنطقة من عن طريق البشر، لأنه بعد تحليل الفيروسات في الشمبانزي، كانت متطابقة تقريبا وراثيا مع السلالات الشائعة بين البشر.

 

وأضاف الفريق أنه “من اللافت للنظر أن غالبية قردة الشمبانزي الموجودة بالغابة تأثرت، ما يوحي بأنه لم تكن لديها مناعة سابقة، وأن هذا الفيروس دخل إليها حديثا، ربما من مصدر إنساني”.

 

ويمكن أن يكون أحد القرويين المحليين أو الباحثين المتواجدين في المنطقة وحتى السائحين الوافدين على الغابة، هو من نقل الفيروسات عن غير قصد إلى مجتمع الشمبانزي، ما أشعل فتيل الموت فيها.

المصدر: ديلي ميل